الحلويات الشرقية مع أسامة السيد

… من الشرق تناثرت روائح السمن الطبيعي وعبق المستكة، وطيب المكسرات المحمصة…. وماء الورد والزهر معاً ….
اجتذبت العالم…! هي _ الحلويات الشرق... ية _التي عبرت الحدود، لتتوسط الموائد الزاخرة بسحر ومذاق خاص جداً…
تاريخٌ عريق .. توارثه كبار الطهاة على مر العصور، من طهاة قصور الخلفاء من العصر الفاطمي وكذلك البلاط العثماني، ومن قبلها رُسمت على جدران المعابد في مصر الفرعونية.
واليوم .. نُكمل المسيرة.. ونَحمل مسؤولية تُراث تلك المطابخ العريقة.. وأحياناً نقوم بعمل قليل من الرتوش ووضع بصمة حديثة على بعض الوصفات بكل فخرٍ وحب، ولكل قطعة منها قصةٌ تُروى، فهل سُميت القطايف نسبة لقطف قطعة منها عند تناولها؟ أو لملمسها المخملي الذي يُشبه قماش القطيفة؟ والبسبوسة التي صُنعت بسمن طبيعي في مصر، هي ذاتها في الشام مع اختلافات بسيطة تُقدم باسم “النمورة” أو الهريسة”… أشكالٌ وأنواعٌ كثيرة، لكن يظل المذاق حلوًا، أينما ذهبنا وطُفنا….
كتابنا هذا يُلخص أكثر الحلويات الشرقية شهرة مع الاحتفاظ بالأصل التراثي المنحدر من مطابخ الشرق.
ومن أهداف هذا الكتاب التواصل مع عشاق فن المذاق الحلو وخاصة الحلويات العربية، وفتح نوافذ جديدة تُتيح لغير متحدثي اللغة العربية التعرف على مطابخنا الثرية التي طالما ودّوا تجربتها، مع الحرص على الاستجابة لكل ما يطلبه القراء والمشاهدون في إعداد وصفات تم اختيارها بعناية وتم تنفيذها عملياً مع استخدام وحدات المعايير من كوب وملعقة تيسيراً على القاريء في تنفيذها.
…أن تلقى هذه الفكرة إعجاب القراء.. هي كل ما نتمناه.. وأن تجد لها مكاناً على موائدنا..هي كل ما نرجوه.