top of page

الفلسفة الاسلامية

90.00AEDPrice
قبل أن نتحدث عن العوامل التي أدت إلى نشأة الفلسفة الإسلامية كان لابد أولاً أن نجيب على تساؤل مهم وهو هل هي فلسفة إسلامية أم فلسفة عربية؟
جدير بنا أن نشير إلى أنه حدث جدل حول تسمية هذه الفلسفة التي تركها لنا المسلمون هل تسمى فلسفة عربية أم فلسفة إسلامية، وعلى الرغم من أن هذه المشكلة لم يكن لها وجود قبل القرن التاسع عشر ولم يخطر على بال أصحابها وقد يرجع ذلك إلى أنهم ليسوا في حاجة إلى تحقيق ذواتهم، فلم تكن المشكلة الهوية وجود وقتئذ إذ أنهم سادة العالم فكل ما يهمهم هو مصطلح الفلسفة فحسب، لهذا ظهرت المشكلة في مرحلة انهيار الخلافة الإسلامية والبحث عن الذات الضائعة بعد أن أصبحت هذه المنطقة من العالم إما أن تسمى منطقة عربية أو شرق أوسطية فآثروا أن تسمى عربية، أضف إلى ذلك أن أول من قال إنها فلسفة عربية الشوام ويرجع ذلك لأسباب سياسية تتمثل في الخروج على الدولة العثمانية باعتبارها ممثلة للخلافة الإسلامية، هكذا بدأ الخلاف حول ما إذا كانت إسلامية أم عربية، وانقسمت الآراء بين مؤيد لتسميتها فلسفة عربية ومعارض لهذه التسمية ولكل منهم حجته وأسبابه التي من خلالها أدلى برأيه.
فمن قال بأنها عربية يرى أن هذه التسمية سوف تجنبنا أي فهم خاطئ لفلسفتنا ويباعد بيننا وبين التفسيرات والتأويلات الفاسدة، ذلك لأن تقييم أفكار الفيلسوف سيكون من منظور ديني إذا أطلقنا عليها فلسفة إسلامية، كذلك يبرز أصحاب هذا الرأي قولهم بعدة نقاط منها:
1.إن الإسلام الذي أثر في تكوين هذه الفلسفة دين عربي، وقرآنه عربي ورسوله عربي، وروحه عربية.
2.إن تسميتها بالفلسفة الإسلامية يضطرك إلى أن تدخل فيها جميع ما كتبه الفلاسفة المسلمون في لغاتهم المختلفة كالفارسية والهندية والتركية وغيرها.
3.ليست هذه الفلسفة ثمرة أفكار المسلمين وحدهم لأن هناك نفراً من النساطرة واليعاقبة واليهود والصائبة ساهموا في تكوين هذه الفلسفة.
4.إن هذه الفلسفة مكتوبة بلغة عربية.
أما أصحاب الرأي الآخر الذين ذهبوا إلى تسميتها إسلامية فمنهم على سبيل المثال الشيخ مصطفى عبد الرازق، والأهواني، وإبراهيم مدكور، وأبو الوفا التفتازاني، وأحمد صبحي وآخرون إذ قالوا إنها فلسفة إسلامية لاعتبار واحد ومهم وهو أن الإسلام ليس دينا فقط بل هو دين وحضارة وهذه الدراسات (الفلسفة) على تعدد مصادرها وتباين المشتغلين بها قد تأثرت ولا شك بالحضارة الإسلامية، وارتبطت بها فنحن لا نقول أنها عربية بمعنى أنها مدينة للجنس العربي وحده فهذا لا نقبله بحال والواقع نفسه يبين أن الإسلام ضم تحت رايته شعوباً شتى وأجناساً متعددة ساهمت في حركته الفكرية.
  • المؤلف

    رجاء احمد علي
  • الناشر

    دار المسيرة للنشر والتوزيع
  • الرمز الدولي

  • رقم الطبعة

    1
  • سنة النشر

    2018
  • نوع الغلاف

    كرتونية

You might also like

Store Location

500 Terry Francine Street
San Francisco, CA 94158
info@mysite.com

123-456-7890

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • YouTube

We accept the following paying methods

Visa.png
Diners.png
Discover.png
PayPal.png

© 2024 by University Bookshop

bottom of page